Selamat Datang di Pondok Pesantren Darussalam

keutamaan al Qur'an, Muqodimah kitab zubadul hisan,

بسم الله الرّحمن الرّحيم

مقدّمة
الحمد لله الّذى منّ أمة محمّد بأفضل الكتاب المنـزّل من عنده وجعله هدًى وبشرى لمن يتمسك به والصلاة والسلام على النبىّ المبعوث لكافة خلقه بشيرا ونذيرا رحمة للعالمين وعلى اله وأصحابه ومن تبعهم الى يوم الدين امّا بعد. فهذه نبذة من أقوال العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ولستُ مبتدعا ومباهيا بهذه الكتابة وإنّما انا رابط ومبالغ من مقالتهم الى طلبة القرآن لكى يسهل لهم الدرس، وجمعتها من كتب عَدِيدَة لأصحاب القرآن وعلومه من العلمآء السلف والخلف.
 فهذه مسهولة اللفظ والترتيب ومطابقة لمنهج التعليم والثفاقة الاسلامية الإندونيسية. نسأل الله تعالى أن يجعلها نافعا مفيدا إبتغاءً لمرضاته ويجعلنا ممّن يخشاه ويحسن النّية ويتقيه حق تقاته. لاحول ولاقوّة الاّ بالله حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
فصل فى فضل القرآن وأهله
ولا شك أن للقرآن فوائد عظيمة لما فيه من علم الأوّلين وعلم الأخرين وصار أهله كريما فى أهل السمآء و الأرض ومن واظب بقراءته وتدبُّره وعمل به واعتبربما فيه صار أهلا له. فدليل ذلك من الآثار والأحاديث وآيات القرآن أكثر من أن يحصى ومنه ما روي أنّ رجلا قال لأبى سعيد الخدري: أوصنى قال عليك بتقوى الله عز و جل فانها رأس كل خير وعليك بـجهاد فانه رهبانية الإسلام وعليك بالقرآن فانه نور لك فى أهل الأرض وذكر لك فى أهل السمآء وعليك بالصمت إلاّ من خير فانك بذلك تُغلِب الشيطان.[1] وقرن أبو سعيد الخدري بين التقوى والجهاد والقرآن والصمت لما فيه من أعظم الفوائد ­فى  تقوية اسلام المرء.
واما الآيات القرآنية فيذكر الله تعالى بفضائل القرآن فى مواضع عديدة ومنها قوله تعالى الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة: 121] وقوله تعالى- اِنَّ الَّذِيْنَ يَتْلُوْنَ كِتَابَ اللهِ وَاَقَامُواالصَّلَواةَ وَانْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُوْنَ تِجَارَةً لَنْ تَبُوْرَ ﴿٢٩﴾ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُوْرَهُمْ وَيَزِدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ اِنَّهُ غَفُوْرٌشَكُوْرٌ ﴿٣٠﴾" الفاطر.  ومنها قوله عز وجل" وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِيْنَ (الاسراء ٨٢)"
أما الأحاديث التى تذكر فيها فضيلة القرآن واهله فكثيرة جدا ومنها قوله صلى الله عليه وسلم أَفْضَلُ عِبَادَةِ أُمَّتىِ قِرَاءَةُ القُرْآنِ.[2] وفى حق حملة القرآن واصحاب الليل قال النبىّ صلى الله عليه وسلم عن أَبى أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ.[3] وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو عَنِ النبىّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَأُ بِهَا رواه الترمذى وابو داود وابن ماجه وابن حبان فى صحيحه. روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ».[4] فامّا كلمة السّفرة من هذا الحديث جمع من سافر وهو الكاتب والمراد بهم: الملائكة الحفظة والبررة جمع بارّ وهو الصادق والمراد بهم أيضا الملائكة.
وروى البخاري عن ابى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لَا حَسَدَ اِلاَّ فِى إِثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ أَتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوْهُ آنَاءَ اللّيْلِ وَالنَّهَارِ فَسَمِعَهُ جَارٌلَهُ، فَقَالَ: لَيْتَنىِ اُوتِيْتُ مِثْلَ مَا أُتِيَ فُلاَنٌ فَعَمِلْتُهُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ وَرَجُلٌ أَتَاهُ اللهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ فى حَقِّهِ فقال رجلٌ لَيْتَنِى أوتيتُ مثلَ ماَ أُتِيىَ فلانٌ فعملتُ مثلَ مَا يعملُ.[5] وامّا من يـحب القرآن فانه يـحب الله ورسوله كما فى الحديث رواه الطبرانى عن عبد الله بن مسعود قال: من أحب أن يـحبه الله ورسوله فينظر فان كان يـحب القرآن فهو يحب الله ورسوله.
وأما الآثار فمنها قول أبى هريرة: أن البيت الذى يُتلى فيه القرآن اتّسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين وان البيت لا يتلى فيه كتاب الله عزوجل ضاق بأهله وقلّ خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين، كذا فى الإحياء.
وقال ابن مسعود اذا رأيتم العلم فانشروا القرآن فان فيه علم الأوّلين والأخرين وقال على ابن ابى طلب رضي الله عنه ثلاث يزدن فى الحفظ ويذهبن البلغم، السواك والصيام وقراءة القرآن وقال عمرو بن العاص كل آية فى القرآن درجة فى الجنة ومصباح فى بيوتكم وقال ايضا من قرأ القرآن فقد ادرجت النبوّة بين جنبيه الاّ أنه لا يوحى اليه. وقال الفضيل بن عياض ينبغى لحامل القرآن أن لا يكون له الى احد حاجة ولا الى الخلفاء فمن دونهم فينبغى أن تكون حوائج الخلق اليه. وقال أيضا حامل القرآن حامل راية الاسلام فلا ينبغى أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن وقال احمد بن حنبل رأيت الله عز وجل فى المنام فقلت ما افضل ما تقرّب به المتقرّبون اليك؟ قال: بكلامى يا احمد قال قلت: يا رب بفهم او بغير فهم؟ قال بفهم وبغير فهم.[6]
 واعلم أن القرآن افضل الكتب المنـزّلة من عندالله ولأنه قد حفظه من التّلَبُسِ بسائر كلام غيره وممّا طرأ من أيدى الكفار والمنافقين وممن يريد أن يغير او يزيد او ينقص حرفا من حروفه او آية من آياته كمسيلمة الكذّاب وكمرزى غلام احمد القضيانى وغيرهما ممن ادّعى أنه نبياًّ وذلك بقوله تعالى " {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9]
وما أجمل قول ابن عاشور عن هذه الآية " والضمير المجرور باللام عائد إلى { الذكر } ، واللام لتقوية عمل العامل لضعفه بالتأخير عن معموله  وشمل حفظه الحفظ من التلاشي، والحفظ من الزيادة والنقصان فيه، بأن يسّر تواتره وأسباب ذلك، وسلّمه من التبديل والتغيير حتى حفظته الأمّة عن ظهور قلوبها من حياة النبىّ صلى الله عليه وسلم فاستقرّ بين الأمّة بمسمع من النبىّ صلى الله عليه وسلم وصار حفّاظه بالغين عدد التواتر في كل مصر.
وقد حكى عياض في «المدارك»: أن القاضي إسماعيل بن إسحاق بن حماد المالكي البصري سئل عن السرّ في تطرق التغيير للكتب السالفة وسلامة القرآن من طرق التغيير له. فأجاب بأن الله أوكل للأحبار حفظ كتبهم فقال: { بما استحفظوا من كتاب الله } [ سورة المائدة: 44 ] وتولى حفظ القرآن بذاته تعالى فقال: إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون.[7] واستعمال ضمير المتكلم مع الغير يدل على اشتراك الغير  فى حفظ القرآن يعنى الله و حفاظ القرآن و من اعتَنَى فى جميع ما يتعلق با لقرآن. والله اعلم
     هكذا بيان فضيلة القرآن وأهله وانما ذكرت مختصرا خشية الإطالة فاذا اردت أن تعرف ما بحثنا آنفا فاطلع الى مقدمة سائر كتب التفاسر.




[1] محمد بن محمد بن محمد الغزالى،  احياء علوم الدين (سوربيا: الهداية، بدون سنة) ج 4 ص 55
[2]  اخرجه البيهقى فى شعب الإيمان ج5 ص 32
[3]  امام مسلم، صحيح مسلم ج  5ص 241
[4]  سعيد حوى، العبادات فى الاسلام (قاهرة: دار السلام، 2005) ج 4 ص، 1602
[5]  محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، صحيح البخارى(قاهرة: موقع وزارة الأوقاف المصرية، بلاسنة) ج 13 ص 502
[6]  محمد بن محمد بن محمد الغزالى،  احياء علوم الدين (بيرت: دار الفكر،1999) ج 1 ص 344
[7]  طاهرابن عاشور، التحرير والتنوير (تونس: دارالسحنون، 1997) ج 7 ص 21 سورة الحجر: 9
Share this post :

+ komentar + 1 komentar

25 October 2017 at 09:48

ini tulisan saya yang kesekian kalinya dengan berbahasa Arab, semoga bermanfaat. bila menginginkan kitab yang lengkap bisa menghubungi PP. Darussalam Mekarsari Pasir Sakti Lampung Timur

Post a Comment

Dokumenter

PPDB 2017/2018

PPDB 2017/2018
Pondok Pesantren Darussalam

Popular Post

 
Support : Farwedia Foundation | NU Training Center | Nusantara Educenter
Copyright © 2014. Pon-Pes Darussalam Lam-Tim - All Rights Reserved
Template by Mufarrihul Hazin Published by Nusantara Educenter
Proudly powered by TIM IT